"رامبو" يشعل خطف النجوم بين"هوليوود" و"بوليوود"

يبدو أن معركة خطف النجوم بين السينما الأمريكية والهندية سوف تشتعل خلال الفترة المقبلة لاسيما بعد أن نجحت "بوليوود"، قلعة صناعة السينما الهندية، في اجتذاب النجوم الأمريكيين للمشاركة في أفلام من إنتاجها، وهو ما يمثل كسرًا للقاعدة التي ظلت سائدة لسنوات طويلة بتفضيل الممثلين لـ"هوليوود" باعتبارها الطريق الأسرع للشهرة والنجومية

وفي هذا السياق نجح المنتج السينمائي الهندي "ساجد نادياوالا" في التعاقد مع النجم الأمريكي "سيلفستر ستالون" للظهور في فيلمه المقبل الذي يحمل اسم "أيها الحبيب الماكر"، الذي سيخرجه صابر خان في أول عملٍ له.

وذكرت صحيفة "هندوستان تايمز" في عددها الصادر اليوم 15 يونيو /حزيران الجارى أن ستالون سيظهر بشخصيته الحقيقية بالفيلم الكوميدي الرومانسي الذي يلعب بطولته نجما بوليوود "أكشاي كومار" و"كارينا كابور"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يطير المنتج وفريقه إلى لوس أنجلوس الأسبوع المقبل لبدء تصوير الفيلم الذي تقدر ميزانيته بنحو 800 مليون روبية (66.18 مليون دولار أمريكي).

وقال منتج الفيلم "نادياوالا" إن مشاهد ستالون ستصور في استوديوهات يونيفيرسال بهوليوود، وكذلك مسرح كوداك الذي يقام به حفل توزيع جوائز الأوسكار، مشيرًا إلى أن شخصية "أكشاي" في الفيلم تحتم وجود أبطال أفلام حركة، ما دفعنا للاستعانة بنجم هوليوود الذي سيكون له مشاهد مهمة للغاية، وسيلعب أشكاي دور الممثل البديل له.

وأضاف المنتج أن الفنان الهندي كومار، أشهر أبطال أفلام الحركة ببوليوود، سيجسد دور ممثلٍ بديل متخصص في المشاهد الخطرة بالسينما الأمريكية، لافتًا إلى أنه تعاقد مع "سبيرو رازاتوس" مخرج مشاهد الحركة الخطرة- الذي قدم من قبل أفلامًا مثل "فانتيدج بوينت" و"باد بويز الجزء الثاني"- لتنفيذ بعض المشاهد بالفيلم.

ستالون وتاريخ من الكفاح

النجم الأمريكي "سيلفستر ستالون" ولد في نيويورك عام 1946، واسمه الحقيقي "مايكل سيلفستر انزو ستالون"، لكن لطوله أخذ منه الثاني والأخير.

دخل ستالون التمثيل عام 1970 عندما قدم فيلم "أحباب وغرباء آخرون" ولم يحقق النجاح المطلوب، ولكن بعد عشرة أفلام من بدايته السينمائية ابتسم له الحظ أخيرًا عام 1976 عندما قام بكتابة وبطولة فيلمه الشهير "روكي" الذى يتحدث عن ملاكم من الدرجة الثانية تتاح له الفرصة لمنازلة بطل العالم من الوزن الثقيل؛ عندها تنقلب الموازين عند هذا الملاكم الذي يحاول أن يثبت لنفسه أنه ليس أقل من الحصول على لقب بطل العالم.

وفاز الفيلم بجائزة الأوسكار، ورُشح ستالون عن أدائه لجائزة أفضل ممثل، كما فاز بأوسكار أفضل مخرج، وقام ستالون بعد ذلك بإخراج أربعة أجزاء أخرى للفيلم، لكنها كانت متفرقة فقد قدم الجزء الثاني عام 1979 والثالث82 والرابع 85 والخامس 90 .

وبعدها قدم ستالون العديدَ من أفلام الأكشن فكان مما قدمه فيلمه "كوبرا - Cobra"، وتناول قصة ضابط شرطة يحاول أن يحمي شاهدة على جريمة قتل، وبعد ذلك قدم بعض الأفلام الكوميدية، ومنها فيلمه الكوميدي" أوسكار- Oscar" الذي يهزأ بالعصابات الإيطالية، كما قدم العديد من أفلام الجريمة كفيلمه (القتلة - Assassins) مع أنطونيو بانديراس، لكنه لم يقدم فيلمًا أعاد إليه الأضواء والشهرة كفيلمه (رامبو - Rambo ).

وسيلفستر ستالون الذي تقاضى 200 دولار أمريكي عن أول أفلامه، ارتفع أجره ليصل إلى حدود العشرين مليون دولار عن آخر فيلم له، وهو " D-Tox".